vendredi 29 octobre 2010

معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة RAPPORTS AVEC LES DIRIGEANTS SUR LA LUMIERE DU CORAN ET DE LA SUNNAH

معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة

الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

رسالة مهمة من رسائل العالم العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

- رحمه الله تعالي –





من محمد بن إبراهيم إلي حضرة المكرم الشيخ ........................ المحترم، سلمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :



بلغني أن موقفك من الإمارة ليس كما ينبغي، وتدري – بارك الله فيك –أن الإمارة ما قصد بها إلا نفع الرعية وليس شرطها أن لا يقع منها زلل، والعاقل بل وغير العاقل يعرف منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسد بكثير.



ومثلك إنما منصبه منصب وعظ وإرشاد وإفتاء بين المتخاصمين ونصيحة الأمير والمأمور بالسر، وبنية خالصة، تعرف فيها النتيجة النافعة للإسلام والمسلمين.

ولا ينبغي أن تكون عثرة الأمير – أو العثرات – نصب عينيك والقاضية على فكرك والحاكمة على تصرفاتك، بل في السر قم بواجب النصيحة، وفي العلانية أظهر وصرح بما أوجب الله من حق الإمارة والسمع والطاعة لها، وأنها لم تأت لجباية أموال وظلم دماء وأعراض من المسلمين ولم تفعل ذلك أصلاً إلا أنها غير معصومة فقط.

فأنت كن وإياها أخوين أحدهما : مبين واعظ ناصح والآخر : باذل ما يجب عليه، كاف عن ما ليس له، إن أحسن دعا له بالخير ونشط عليه، وإن قصر عومل بما أسلفت لك.



ولا يظهر عليك عند الرعية – ولا سيما المتظلمين بالباطل – عتبك على الأمير وانتقادك إياه، لأن ذلك غير نافع الرعية بشيء، وغير ما تعبدت به، إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه وأن تكون جامع شمل لا مشتت، ومؤلف لا منفر.

واذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعز وأبي موسي :

(( يسر ولا تعسر ،وبشر ولا تنفر، وتطاوعا ولا تختلفا ))

أو كما قال (.

وأنا لم أكتب لك هذا لغرض سوي النصيحة لك وللأمير ولكافة الجماعة ولإمام المسلمين.

والله ولي التوفيق



والسلام عليكم 20/8/1375 (374)







--------------------------------------------------------------------------------



374 ) (( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ )) ( 12/182-183).



Aucun commentaire: